قوله: (والشقي حقا من حرمته مع كثرة السؤال) كلام مخالف لما أخبر الله به ورسوله

ثم إن صاحب الحزب خرج من ذلك إلى ضروبٍ من الحلول والاتحاد المقيد أو المطلق كما سنذكره إن شاء الله.

وأيضًا فقول القائل والشقيُّ حقًّا من حَرَمْته مع كثرة السؤال لك كلامٌ مخالفٌ لما أخبر الله به ورسولِه فإنَّ في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من عبدٍ يدعو اللَّهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه الله بها إحدى خصالٍ ثلاث إما أن يُعَجِّل له دعوتَه وإما أن يَدَّخِر له من الخير مثلها وإمَّا أنْ يصْرِفَ عنه من السوءِ مثلها قالوا يا رسول الله إذًا نُكْثِر قال اللَّهُ أكثر.

وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إني لا أحْمِلُ همَّ الإجابة وإنما أحمل همَّ الدعاء فإذا أُلْهِمْتُ الدُّعاءَ فإنَّ الإجابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015