لا بد من العلم ولا بد من العمل

قول جهم بمجرد التصديق

ضالون ولا يحصل اتباع الصراط المستقيم إلا بالعلم الواجب والعمل اللذين يُتَّبَع فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فلا بدَّ من عِلْم ولا بدَّ من عمل وأن يكون كلاهما موافقًا لما جاء به الرسول فيجب العلم والعمل والاعتصام بالكتاب والسنة ولهذا قال من قال مِنَ السلف الدين قولٌ وعملٌ وموافقة السنة ولفظ بعضهم لا ينفع قولٌ إلا بعمل ولا ينفع قولٌ وعملٌ إلا بمتابعة السنة وقد قال تعالى إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر 10] .

ولهذا كان مذهب الصحابة وجماهير السلف من التابعين لهم بإحسان وعلماء المسلمين أن الإيمان قولٌ وعمل أي قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح.

وأما من صدَّق بقلبه الرسولَ وعرف أن ما جاء به حقٌّ مع أنه يبغضه ويستكبر عن عبادة الله وطاعته كإبليس وفرعون والنمروذ واليهود فهذا من أعظم الكافرين كفرًا.

وقد كان جهم ومن وافقه [يقولون إن الإيمان] مجرَّد تصديق القلب أو مجرد معرفة القلب [و] أنَّ كل من يثبت أنه كافر في الباطن فإنه لا يكون إلا لارتفاع ما بقلبه من التصديق والمعرفة فعندهم يمتنع أن يبغضَ الرسولَ من عرف وصدَّق بقلبه أنه رسول الله ومعلومٌ أن هذا مكابرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015