النوع الثاني: في لفظ النفس والروح والقلب والفؤاد

أهل العلم والعبادة ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور ولهذا أمر الله المسلم أن يقول في كل صلاة اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) [الفاتحة 6-7] والكلامُ على هذا مبسوط في غير هذا الموضع.

لفظ النفس

النوع الثاني أن لفظ النفس والروح والقلب والفؤاد ونحو ذلك مما يتنازع الناسُ في معناها إما لاختلاف اصطلاحاتهم وإما لاختلافهم في المعنى.

فلفظ النفس يُراد به تارةً ذاتُ الشيء وعينُه ويراد به الدم السائل كقول الفقهاء ليست له نفسٌ سائلة وقول الشاعر:

تَسيلُ على حَدِّ الظُّباةِ نفوسُنا ... وليستْ على غير الظُّباةِ تَسِيل

ويراد به الروح التي في الإنسان كقوله يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) [الفجر 27-28] ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما نام عام خيبر إنَّ الله قبضَ أنفسنا حيثُ شاء وفي الحديث قاله بلال أخذ نفسي الذي أخذ بنفسك ومنه قوله في الحديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015