تعطيلِ صفاتِهِ وإِنكارِ وَحْدَانِيَتِهِ ومعرفةِ مَكانه واستوائِهِ على عرشه، بتأويلِ ضلالٍ، به هَتَكَ اللهُ سِتْرَهُم وأَبدَى سَوْءَتهم وعَبَّر (?) عن ضمائرهم، كلما أرادوا به احتجاجًا ازدادت مَذَاهِبُهُم اعْوِجَاجًا، وازداد أهلُ السُّنَّةِ بمخالفتهم ابتهاجًا، ولما يُخْفُونَ مِنْ خَفَايَا زَنَدَقَتِهِم اسْتِخْرَاجًا.

واللهُ الموفِّقُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العَلِيِّ العَظيم، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنَا محمدٍ، وعَلَى جميعِ الأَنبياءِ المرسَلِينَ (?).

[آخر كتاب الرد على الجهمية، فُرِغَ مِنْ نَسْخِهِ في شَهْرِ رَجَب الفَرْد، سَنَةَ خَمْسٍ وثَلاَثِينَ وسَبْعُمَائَةٍ بمدرسةِ الحَافِظ ضِياءِ الدِّين -رحمه الله تعالى-، بِسَفْحِ قَاسْيُون ظَاهِر دِمَشْق، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا عَلى السُّنَّةِ، وتَوَفَّنَا عَليْهَا، آمين!!] (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015