الرد الوافر (صفحة 93)

الْعمادِيَّة على العادلية الْكَبِيرَة ثمَّ عطفوا على بَاب الناطفانيين وَذَلِكَ أَن سويقة بَاب الْبَرِيد كَانَت هدمت لتصلح ودخلوا بالجنازة الى الْجَامِع الْأمَوِي وَالْخَلَائِق فِيهِ وَبَين يَدي الْجِنَازَة وَخَلفهَا وَعَن يَمِينهَا وشمالها مَا لَا يحصي عدتهمْ الا الله تَعَالَى فَصَرَخَ صارخ هَكَذَا تكون جنائز أهل السّنة فتباكى النَّاس وضجوا عِنْد سَماع هَذَا الصَّارِخ وَوضع الشَّيْخ فِي مَوضِع الْجَنَائِز مِمَّا يَلِي الْمَقْصُورَة وَجلسَ النَّاس من كثرتهم وزحمتهم على غير صُفُوف بل مرصوصين رصا لَا يتَمَكَّن أحد من السُّجُود الا بكلفة يَعْنِي دَاخل الْجَامِع وخارجه الى الازقة والاسواق وَذَلِكَ قبل آذان الظّهْر بِقَلِيل وَجَاء النَّاس من كل مَكَان وَنوى خلق الصّيام لانهم لَا يتفرغون فِي هَذَا الْيَوْم لأكل وَلَا شرب وَكثر النَّاس كَثْرَة لَا تحد وَلَا تُوصَف فَلَمَّا فرغ من آذان الظّهْر أُقِيمَت الصَّلَاة عقبه على السدة بِخِلَاف الْعَادة فَلَمَّا فرغوا من الصَّلَاة خرج نَائِب الْخَطِيب لغيبة الْخَطِيب بِمصْر فصلى عَلَيْهِ إِمَامًا وَهُوَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْخَرَّاط ثمَّ خرج النَّاس من كل مَكَان من سَائِر أَبْوَاب الْجَامِع والبلد كَمَا ذكرنَا واجتمعوا بسوق الْخَيل وَمن النَّاس من تعجل بعد ان صلى فِي الْجَامِع الى مَقَابِر الصُّوفِيَّة وَالنَّاس فِي بكاء وتهليل فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015