«وعنقه مثبتة تحت العرش» وكذلك هو في كتاب أبي رية» وصوابه «وعنقه مثنية تحت العرش» ومنها قوله «نهاية الأدب» بالدال وصوابه «نهاية الأرب» بالراء.

وقد ذكرت قريبا أن الأولى بوصف التخريف من يرد الأحاديث الصحيحة بغير حجة قاطعة كالمؤلف وأبي رية وأشباههما من أعداء السنة.

وأما قوله روى الحاكم في المستدرك والطبراني ورجاله رجال الصحيح عن أبي هريرة إلى آخره.

فجوابه أن يقال حديث أبي هريرة رضي الله عنه ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» وقال رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن شيخ الطبراني محمد بن العباس بن الفضل بن سهيل الأعرج لم أعرفه انتهى.

وقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه «المنار المنيف» كل أحاديث الديك كذب إلا حديثاً واحداً «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإِنها رأت ملكا».

قلت وقد صح أيضا حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه في النهي عن سب الديك.

وأما قوله وهذا الحديث من قول كعب إلى آخره.

فجوابه أن يقال قد عزاه أبو رية إلى نهاية الأرب للنويري ولم يذكر له إسناداً ولا ذكر من خرجه, وما ليس له إسناد صحيح فلا يعتد به في شيء.

وقد قال العلامة المحقق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي في رده على أبي رية, أقول عزا هذا إلى نهاية الأرب للنويري, والنويري أديب من أهل القرن السابع, ولا يدرى من أين أخذ هذا, أما عن أبي هريرة فهو من طريق إسرائيل عن معاوية بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة, ومعاوية لم يخرج له مسلم وأخرج له البخاري حديثاً واحداً متابعة وقد قال فيه أبو زرعة شيخ واه ووثقه بعضهم, والمقبري اختلط قبل موته بأربع سنين, ولفظ الخبر مع ذلك مخالف لما نسبه النويري إلى كعب انتهى باختصار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015