من آخر الليل حتى يدخل به منحر النبي صلى الله عليه وسلم مع حجاج فيهم الحر والمملوك " 1.

وفي سنن ابن ماجه عن جابر رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منى كلها منحر وكل فجاج مكة طريق ومنحر.." 2..

وفي الموطأ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بمنى: " هذا المنحر وكل منى منحر" وقال في العمرة: " هذا المنحر" يعنى: المروة وكل فجاج مكة وطرقها منحر" 3.

يتضح من هذا النصوص مجتمعة عدة أمور:

الأول: أن النحر يختص بالحرم ولا يجزىء إذا تم خارجه سواء في نسك الحج أو العمرة.

ويستثنى من ذلك الهدى للمحصر إذا كان إحصاره قبل الوصول إلى الحرم كما يستثنى أيضاً الهدي إذا عطب في الحل. فإن النحر في الحالين يتم في المكان الذي حدث به الاحصار أو العطب.

الثاني: أن أي جزء من مكة أو من منى يصلح مكاناً للنحر سواء كان الهدي مسوقاً في الحج أو العمرة.

الثالث: الأفضل أن يكون النحر في الهدايا التي تساق في الحج: بمنى. أما الهدايا التي تكون لمخالفة ارتكبها المحرم في أثناء أداء العمرة، فالأفضل أن تكون بمكة 4.

ويرى بعض العلماء: أن هذا التخصيص واجب وليس فضيلة فقط 5.

أما زمان النحر: فيبدأ من وقت طلوع الفجر من يوم النحر، وهذا على رأي بعض العلماء الذين تمسكوا بمدلول قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015