وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا. فهذا التلقين عندهم مستحب (?)

(لظاهر) حديث أبي سعيد الخدرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقنوا موتاكم قول لا اله إلا الله " أخرجه البيهقى والسبعة إلا البخاري (?). {687}

(قال) الأى: لا يبعد حمله على التلقين بعد الدفن (?) لما فيه من حمل لفظ الحديث على ظاهرة والأصل عدم التأويل (وقال) ابن الحاج والقرطبي وغيرهما من المالكية: يندب التلقين بعد الدفن ويستأنس له بما قال أبو أمامه وهو في النزع إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على راس قبره ثم ليقل: يا فلان ابن فلانه فإنه يسمعه ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يستوي قاعدا، ثم يقول يا فلان ابن فلانه، فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله ولمن لا تشعرون فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا: شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن أماما، فإن منكرا ونطيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته، فيكون الله حجيجه دونهما ". قال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: " فينسبه إلى حواء يا فلان ابن حواء ". أخرجه الطبرانى في الكبير. قال في التلخيص: سنده صالح. وقال الهيثمى: وفى سنده جماعة لم أعرفهم (?).

(فهذا) الحديث وإن كان ضعيفا فيستأنس به وقد اتفق العلماء على المسامحة في أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب. وقد تقوى بشواهد كحديث " أسالوا له التثبيت " ووصية عمرو بن العاص وهما صحيحان، ولم يزل أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015