يَأْخُذُ الْغَنَمَ فِي بُطُونِ أَفْخَاذِهَا، وَفِي جُنُوبِهَا، فَإِذَا أَصَابَهَا فِي أَفْخَاذِهَا، ظَلَعَتْ، وَإِذَا أَخَذَهَا فِي جُنُوبِهَا، انْتَفَخَتْ بُطُونُهَا، وَحَظَلَتِ الْمَشْيَ، أَيْ: كَفَّتْ بَعْضَ مَشْيِهَا، وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو: مَوْلَاكَ مَوْلَى عَدُوٍ لَا صَدِيقَ لَهُ ... كَأَنَّهُ نَقِرٌ أَوْ عَضَّهُ صَفْرُ
وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو هَفَّانَ، لِلْمَرَّارِ بْنِ مُنْقِذٍ الْحَنْظَلِيِّ: أَنَا مِنْ خِنْدِفَ فِي صُيَّابِهَا ... حَيْثُ طَابَ الْعِيصُ مِنْهَا وَكَثُرْ
وَليَ الْأَصْلُ الَّذِي فِي مِثْلِهِ ... يُصْلِحُ الْآبِرُ زَرْعَ الْمُؤْتَبِرْ
وَعَظِيمُ الْمُلْكِ قَدْ أَوْعَدَنِي ... وَأَتَتْنِي دُونَهُ مِنْهُ النُّذُرْ
حَنِقٌ قَدْ وَقَّدَتْ عَيْنَاهُ لِي ... مِثْلَ مَا وَقَّدَ عَيْنَيْهِ النَّمِرْ
قَدْ حَقَنْتُ الْغَيْظَ فِي أَضْلَاعِهِ ... فَهُوَ يَمْشِي حَظَلَانًا كَالنَّقِرْ
وَقَالَ أَبُو هَفَّانَ: النَّقِرُ: الَّذِي اعْتَرَضَتْ فِي مَبَالِهِ نَوَاةٌ، وَالْحَظَلَانِ: مَشْيَةٌ فِيهَا تَفَحُجٌ، وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيٍّ: أَرْسَلَ فِيهَا سَبِطًا لَمْ يَحْظَلِ
بَيْنَ الدِّيَافِ وَذَوَاتِ الْأَطْوَلِ
يُخْرِجُ مِنْ رَأْسٍ لَهُ كَالْمِرْجَلِ
شِقْشِقَةً مِثْلَ الْحِرَابِ السَّحْبَلِ
فِي جَنْبِهَا وَهِيَ كَعَيْنِ الْأَقْبَلِ