الَّتِي تَلْحِمُ، أَيْ تَأْخُذُ فِي اللَّحْمِ، كَمَا يَقُولُونَ: الْبَاضِعَةُ: لِمَا بَضَعَ، قَالَ: وَمِنَ الشَّجَاجِ: الْمُنْتَبَرَةُ، وَهِيَ الَّتِي تَعْمَلُ فِي اللَّحْمِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَشُقَّ، فَيَنْتَبِرُ الدَّمُ تَحْتَ الْجِلْدِ وَيَرِمُ.
وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، فِيمَا ذُكِرَ عَنْهُ يَقُولُ: قَضَى فِيهَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، بِأَرْشٍ خَمْسِينَ دِرْهَمًا.
قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: فَذَلِكَ الْأَرْشُ ثَمَنُ الْجُرْحُ إِذَا حَكَمَ بِهِ الْحَاكِمُ.
وَجَمَاعَتُهَا الْأُرُوشُ، قَالَ: وَأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَهَا النُّذُورَ، فَيَقُولُونَ: نَذَرَ هَذَا الْجُرْحَ كَذَا وَكَذَا.
تَمَّ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَتْلُوهُ