حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، أَنْشَدَ:
يُخْرِجُ بَيْنَ النَّابِ وَالضُّرُوسِ
حَمْرَاءَ كَالْمَنِيئَةِ الْمَعُوسِ
قَالَ: الْمَعُوسُ: الْمُحَرَّكَةُ فِي الدِّبَاغِ، يَعْنِي تَحْرِيكَ الْإِهَابِ، لِيُدْبَغَ فِي إِنَائِهِ، وَالْمَنِيئَةُ: هُوَ الْإِهَابُ.
وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
فَدَيْتِ مِنَ النِّسْوَانِ كُلَّ خَرِيدَةٍ ... قَلِيلَةِ جَرْسَ اللَّيْلِ ظَاهِرَةِ الْأُنْسِ
إِذَا بَكَرَتْ عَبْءُ الْعَبِيرِ بِكَفِّهَا ... بَكَرْتِ عَلَى عِبْءِ الْمَنِيئَةِ وَالنفسِ
وَالنفسُ: هُوَ قَدْرُ دَبْغَةٍ مِنَ الْقَرَظِ، وَأَنْشَدَ:
وَصَاحِبٍ يَمْتَعِسُ امْتِعَاسَا
كَأَنَّ فِي جَالِ اسْتِهِ أَحْلَاسَا
يَزْدَادُ إِنْ حَثَثْتَهُ خِنَاسَا
يُرِيدُ أَنَّ فِي جَالِ اسْتِهِ أَحْلَاسًا مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ، أَيْ يُرِيكَ أَنَّهُ يَعْدُو، وَإِنَّمَا تِلْكَ حَرَكَةٌ فِي مِشْيَتِهِ.
وَأَمَّا قَوْلُهَا: مَا أَنَا لَكَ بِظَلَفٍ، فَإِنَّ أَبَا عُبَيْدٍ، ذَكَرَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، قَالَ: مِنْ أَمْثَالِ