هذا هو الإمام أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن علي الطوسي ثم الدمشقي مدرس النجيبية هذه وأعاد بها أيضا شرح الحاوي ومخحتصر ابن الحاجب توفي فجأة يوم الأربعاء بعد مرجعه من الحمام تاسع عشرين جمادى الأولى سنة ست وسبعمائة وصلي عليه يوم الخميس ظاهر باب النصر وحضر مائب السلطنة وجماعة من الأمراء والأعيان ودفن بالصوفية رحمه الله تعالى وقال ابن كثير في سنة ست هذه: وفي يوم الأربعاء سادس جمادى الآخرة حضر تدريس النجيبية بهاء الدين يوسف بن كمال الدين أحمد بن عبد العزيز العجمي الحلبي عوضا عن الشيخ ضياء الدين الطوسي توفي وحضر عنده ابن صصري وجماعة من الفضلاء انتهى. وقال في سنة ست عشرة وسبعمائة: وفي يوم الأربعاء عاشر شهر رجب درس بالنجيبية القاضي نجم الدين عوضا عن بهاء الدين العجمي سبط الصاحب كمال الدين بن العديم ودفن عند خاله ووالده بتربة العديم انتهى. وقال في سنة ست وعشرين وسبعمائة: القاضي نجم الدين أحمد بن عبد المحسن بن حسن بن معالي الدمشقي ولد سنة تسع وأربعين ثم اشتغل على تاج الدين الفزاري وحصل وبرع وولي الإعادة ثم الحكام بالقدس ثم عاد إلى دمشق فدرس بالنجيبية وناب في الحكم عوضا عن ابن صصري مدة بالنجيبية المذكورة يوم الأحد ثامن عشر ذي القعدة وصلي عليه العصر بالجامع ودفن بباب الصغير. ثم قال فيها: وفي ثاني عشر ذي الحجة درس بالنجيبية ابن قاضي الزبداني عوضا عن الدمشقي نائب الحكم مات بالمدرسة المذكورة انتهى وقد مرت ترجمة ابن قاضي الزبداني هذا في المدرسة الدمشقية الجوانية انتهى. وقال ابن كثير في سنة ست وثلاثين: وبعده بيوم يعني الخميس حادي عشر جمادى الأولى درس بالنجيبية كاتبه إسماعيل بن كثير عوضا عن الشيخ جمال الدين بن قاضي الزبداني تركها حين تعين لتدريس الطاهرية الجوانية وحصر عنده القضاة والأعيان وكان درسا حافلا اثنى عليه الحاضرون في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} الآية وانساق الكلام إلى مسألة ربا الفضل انتهى. وقال الشيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015