فصل: المعاصي تسلبه أسماء المدح والشرف، وتكسوه أسماء الذم والصغار

بخصيصة، وهو الذكر الجميل الذي يُذكَرون به في هذه الدار (?)، وهو لسان الصدق الذي سأله إبراهيم الخليل حيث قال: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84)} [الشعراء: 84]. وقال سبحانه عنه وعن بنيه: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)} [مريم: 50]. وقال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)} [الشرح: 4].

فأتباع الرسل لهم نصيب من ذلك بحسب ميراثهم من طاعتهم ومتابعتهم. وكلّ من خالفهم فاته من ذلك بحسب مخالفتهم ومعصيتهم.

فصل

[38/ ب] ومن عقوباتها: أنّها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف، وتكسوه أسماء الذمّ والصَّغار. فتسلبه اسم المؤمن، والبَرّ، والمحسن، والمتقي، والمطيع، والمنيب، والولي، والوَرع، والمصلح، والعابد،

والخائف، والأوّاب، والطيّب، والمرضي (?)، ونحوها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015