مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو عُمَرَ الأَنْدَلُسِيُّ

أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ لِنَفْسِهِ بِدِمَشْقَ:

أَمَا إِنَّهُ لَوْلا الْجَمَالُ الْمُؤَرِّقُ ... لَمَا رَاقَنِي غُصْنٌ لِقَدِّكَ مُورِقُ

وَلا شَاقَنِي ذَاكَ التَّمَنِّي ... وَلا أَنْهَى قَلْبِي مَهْمَا يَجِدْ فِيكَ التَّشَوُّقُ

وَلا رَاعَنِى حُسْنٌ لِخَدِّكَ رَائِعٌ ... وَلا سَامَنِي وَجْدٌ لِحُسْنِكَ مُقْلِقُ

فَلِلَّهِ صَبٌّ وَاصَلَتْهُ صَبَابَةٌ ... يَخِبُّ بِوَصْلِ الْهَجْرِ طَوْرًا وَيَعْتِقُ

يَا عِيدُ يُنْبِي مِنَ الْعِشْقِ قُرْبَةً ... وِصَالا فَمَا غَيْرَ النِّسَاءِ غَدَا يُعْشَقُ

لَقَدْ أَوْثَقَتْ قَلْبِي حَبَائِلُ لَحْظِهِ ... وَمِثْلُ فُؤَادِي بِاللَّوَاحِظِ يُوثَقُ

كَمَا أَوْثَقَتْنِي سَاحِرَاتُ جُفُونِهِ ... وَمَا كُلُّ سِحْرٍ بِالْمَحَبَّةِ يُوثَقُ

يَتْلُوهُ فِي الَّذِي يَلِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015