"لأبي سفيان": أنت الذي طردتني كل مطرد، وكان "الحكم" طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من فعيل بمعنى مفعول، وليس ببدع أن يضاف إلى السلطان أفعال أمر بها، كما يقال: ضرب السلطان الجاني، وقطع يد السارق، وهذا الدرهم ضرب الأمير، وهذا الثوب كسانيه السلطان، وما ذكره استحسان.

قوله: بيده أو بآلة في كفه .. الخ.

قال "أبو محمد": لا يلزم أن يكون الطرد بآلة بل قد يكون بغير آلة.

يقولون: طردت زيدا أي قالت له: اذهب عني، فإن أمرت بإخراجه عنك قلت: أطرده. قال "ابن السكيت": أطردته جعلته طريدا، وطردته قلت له: اذهب عني.

(125) حول المقولة الثالثة والثمانين بعد المائة: قولهم هاوون وراوق.

قوله: ويقولون: هاون وراوق .. الخ.

قال "أبو محمد": ذكر "ابن قتيبة" في باب الأسماء الأعجمية: الطابق والطاجن والهاون، وكذلك ذكره "الجوهري" إلا أنه ذكر أن أصلة هاوون، فخذفت الواو الثانية استثقالا لاجتماع واوين، فبقي هاون بضم الواو، فيقولون هاون بالفتح، فقد ثبت بهذا القول أن هاون فصيحة عربية، ومثله من الأسماء الأعجمية "لاوذ بن نوح" و"لاون" اسم رومي، وإنما حمل "الجوهري" على أن قال: أصله هاوون جمعهم له على هواوين.

(126) حول المقولة الخامسة والثمانين بعد المائة: قولهم سامرا.

قوله: ويقولون: للبلدة التي استحدثها "المعتصم بالله" سامراء فيوهمون فيه .. الخ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015