أمر يرجع إلى المخلوق- يوجب كل ذلك العذاب؛ فما ظنك بتغيير ما هو خبر عن صفات المعبود؟ !

* ومن ذلك قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} .

قال ابن عباس: " قوله: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} : هي الأهواء المختلفة ".

وقال غيره: ما فيه الناس من الاختلاف.

{وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} : يسلط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب.

واختلف في المراد بهذه الآية:

فقال مجاهد وأبو العالية وغيرهم: " هي لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ".

فروى خالد بن زيد الخزاعي: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى، ثم قال: سألت الله تعالى فيها ثلاثا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت الله تعالى ألا يصيبكم بعذاب أصاب به من قبلكم فأعطانيها، وسألته ألا يسلط عليكم عدوا يستبيح بيضتكم فأعطانيها، وسألته ألا يُلبسكم شيعا فمنعنيها» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015