يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً} (?)

قال ابن كثير: في قوله تعالي: {فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيدا ً} .. أي فقد خرج عن طريق الهدي، وبَعُدَ عن القصد كل البعد ".

أيهما أفضل البشر أم الملائكة

**س: أيهما أفضل البشر أم الملائكة؟

جـ: عندما تكلم العلماء في هذه المسألة نجد منهم من فضل الملائكة ومنهم من فضل بني آدم , ولكن الذي يتأمل في قوله تعالي: {وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا

تَفْضِيلاً} (?) يري أن الله عز وجل فضل بني آدم علي كثير من المخلوقات , وليس كل المخلوقات , فلو قال: " علي من خلقنا " لكان بني آدم أفضل من جميع الخلق فلذا لا نستطيع أن نقول أن هناك من البشر من هو أفضل من جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام إلا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو أفضل الخلق أجمعين بإجماع علماء الأمة , وقد وردت الآثار في تفضيله - صلى الله عليه وسلم - فعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: إن الله تعالي فضل محمداً علي أهل السماء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015