- الْبَاب الثَّانِي فِي فروع علم الحَدِيث وَذكر الْكتب المصنفة فِيهَا

- وَفِيه فُصُول

الْفَصْل الأول فِي علم الحَدِيث رِوَايَة

وَهُوَ علم يبْحَث فِيهِ عَن كَيْفيَّة اتِّصَال الحَدِيث برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حَيْثُ الصِّحَّة والضعف وَمن أَحْوَال رواتها ضبطا وعدالة وأحوال رجالها جرحا وتعديلا وَمن حَيْثُ كَيْفيَّة السَّنَد اتِّصَالًا وانقطاعا وَغير ذَلِك وَقد اشْتهر بأصول الحَدِيث

وَقَالَ الباجوري فِي حَاشِيَته على الشَّمَائِل المحمدية أَنهم عرفُوا علم الحَدِيث رِوَايَة بِأَنَّهُ علم يشْتَمل على نقل مَا أضيف إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قيل أَو إِلَى صَحَابِيّ أَو إِلَى من دونه قولا أَو فعلا أَو تقريرا أَو صفة وموضوعه ذَات النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حَيْثُ أَنه نَبِي لَا من حَيْثُ أَنه إِنْسَان مثلا وواضعه أَصْحَابه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذين تصدوا لضبط أَقْوَاله وأفعاله وتقرراته وَصِفَاته وغايته الفز بسعادة الدَّاريْنِ ومسائلة قضاياه الَّتِي تذكر ضمنا كَقَوْلِك قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ فَإِنَّهُ مُتَضَمّن لقضية قائلة إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ من أَقْوَاله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واسْمه علم الحَدِيث رِوَايَة ونسبته أَنه من الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَهِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير والْحَدِيث وفضله أَن لَهُ شرفا عَظِيما من حَيْثُ أَنه تعرف بِهِ كَيْفيَّة الِاقْتِدَاء بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحكمه الْوُجُوب الْعَيْنِيّ على من انْفَرد والكفائي على من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015