احْمِلُونِي إِلَى مَكَّة فَحمل إِلَيْهَا فَتوفي بهَا وَهُوَ مدفون بَين الصَّفَا والمرة

وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو نعيم الاصفهاني لما داسوه بِدِمَشْق مَاتَ بِسَبَب ذَلِك الدوس وَهُوَ مَنْقُول قَالَ وَكَانَ قد صنف كتاب الخصائص فِي فضل عَليّ بن أبي طَالب وَأهل الْبَيْت وَأكْثر رواياته عَن أَحْمد بن حَنْبَل فَقيل لَهُ أَلا تصنف كتابا فِي فضل الصَّحَابَة فَقَالَ دخلت دمشق والمنحرف عَن عَليّ كثير فَأَرَدْت أَن يهْدِيهم الله تَعَالَى بِهَذَا الْكتاب قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ امتحن بِدِمَشْق فَأدْرك الشَّهَادَة وَتُوفِّي يَوْم الِاثْنَيْنِ لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من صفر سنة ثَلَاث وثلاثمائة بِمَكَّة حرسها الله تَعَالَى وَقيل بالرملة من أَرض فلسطين

الْفَصْل السَّابِع فِي تَرْجَمَة ابْن مَاجَه

أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الله بن مَاجَه الربعِي بِالْوَلَاءِ نِسْبَة إِلَى ربيعَة الْقزْوِينِي الْحَافِظ الْمَشْهُور مُصَنف كتاب السّنَن فِي الحَدِيث قَالَ أَبُو يعلي الخليلي ابْن مَاجَه ثِقَة كَبِير مُتَّفق عَلَيْهِ مُحْتَج بِهِ لَهُ معرفَة وَحفظ وَالصَّحِيح أَن مَاجَه أمه وعَلى كلا الْقَوْلَيْنِ يكْتب الْألف على لفظ ابْن فِي الرَّسْم ليلعم أَنه وصف لمُحَمد لَا لما يَلِيهِ فَهُوَ مثل عبد الله بن مَالك ابْن بُحَيْنَة واسماعيل بن ابراهيم ابْن علية

وَفِي إنْجَاح الْحَاجة مَاجَه على ذكره الْمجد فِي الْقَامُوس وَالنَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء لقب وَالِده لَا جده انْتهى وَالصَّحِيح هُوَ الأول

أَخذ الحَدِيث عَن جبارَة بن الْمُفلس وَإِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر وَابْن نمير وَهِشَام بن عمار وَغَيرهم وَأكْثر استفادته من أبي بكر بن أبي شيبَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015