العاطفي للإسلام فنشرت شريعة الكفر ونظامه باسم الإسلام، وهكذا رأى الناس أن الإسلام ثوب مشوه مرقع سخيف فهو مزيج من الشيوعية، والاشتراكية والديمقراطية والرأسمالية فضاعت بذلك صورة الإسلام المستقلة الفريدة. وضاعت ميزته الأولى أنه نظام الله وشريعته وليس للبشر فيه إلا الفهم والتطبيق.

(هـ) إن الذين يعز عليهم أن يوزن الناس بميزان الإسلام، وأن يقيموا حسب موازينه وقيمه خوفاً من أن يكون كثير من الناس لا ينطبق عليهم الوصف الحقيقي لمسمى المسلم. ويلجؤون إلى هذا العرف الكاذب ليؤيدوا به حكمهم ودعوتهم يخطئون في حق أنفسهم، ويرتكبون الإثم في حق الإسلام الذي يشرفهم الانتساب إليه. وخير للناس أن يعرفوا الحق فيتبعونه وإن جحد منهم من جحد من أن يقروا على باطل ويتركوا في عماية.

(و) لقد كان هذا العرف الكاذب أكبر صاد لليهود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبول الهداية، والانطواء تحت لواء الإسلام، فلقد جاؤوا الرسول وهم يعتقدون أنهم أهل دين الله وأنهم شعب الله الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015