مما يكون معناه صار ذا شيء ولم أعلم في صفة الأناسي مجيد، كما جاء في وصفهم عالم وعليم، نحو: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم [يوسف/ 55]، وقد جاء في وصفهم ماجد. قال ذو الرمة (?):

أحمّ علافيّ وأبيض صارم واعيس مهريّ وأشعث ماجد وقال بعض ولد المهلّب للمهلّب فيما أظن:

ومن هاب أطراف القنا خشية الردى فليس لمجد صالح بكسوب وصالح وصف مدح، يدلّ على ذلك قوله: وعملوا الصالحات [البقرة/ 25] وقوله: صالح المؤمنين [التحريم/ 4]، وقوله: ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا [النحل/ 119]، فكأنّ المجد في الإنسان استيفاؤه الخلال الرفيعة واستكماله لها، وأن لم يوجد مجيد في وصف الأناسي يقوّي قراءة من قرأ: ذو العرش المجيد بالرفع، وقول من قال من النحويين: أني لا أجعله صفة للعرش، كأن من جرّ جعله وصفا لربّك في قوله: إن بطش ربك لشديد [البروج/ 12]، فإن قلت: إنه قد فصل بين الصفة والموصوف، فإن الفصل والاعتراض في هذا النحو لا يمتنع لأن ذلك يجري مجرى الصفة في التشديد، وممّا يدلّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015