إذا أردت به سحر يومك بعينه لم تصرفه، لأنه معدول عن مثل ذلك.

قوله تعالى: مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ (?). يقرأ بقطع الألف ووصلها. فالحجة لمن قطع أنه: جعلها ألف الاستفهام، دخلت على ألف الوصل، فسقطت لدخولها.

ولمن وصل وجهان: أحدهما: أنه أخبر بالفعل ولم يدخل عليه استفهاما. والثاني:

أنه طرح ألف الاستفهام لدلالة قوله أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (?) عليها. وهذا من كلام العرب، قال امرؤ القيس:

تروح من الحيّ أم تبتكر ... وماذا يضيرك لو تنتظر

(?) أراد: أتروح، فحذف الألف. ويحتمل أن يكون حذف الألف لتقدّم الاستفهام في قوله: ما لَنا لا نَرى رِجالًا (?).

قوله تعالى: سِخْرِيًّا (?). يقرأ بضم السين وكسرها. وقد ذكر فيما سلف.

قوله تعالى: قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (?). يقرءان بالنصب معا، وبرفع الحق الأول، ونصب الثاني. فالحجة لمن نصبهما: أنه أراد في الأول الإغراء. معناه: فاتبعوا الحق، وأعمل الفعل المؤخر في الثاني. والحجة لمن رفع الأول: أنه أضمر له ما يرفعه. يريد:

فهذا الحق، ونصب الثاني بالفعل المؤخر، أو يكون أراد: فأنا الحق، وأقول: الحق، فأقام الفاء في الأول مقام (أنا) وهذا بعيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015