فالحجة لمن نصب: أنّ التنوين يمنع من الإضافة فنصبت على خلاف المضاف. والحجة لمن أضاف: أنه أراد: فله عشر حسنات، فأقام الأمثال مقام الحسنات؛ ولهذا المعنى خزلت الهاء من العدد؛ لأنه لمؤنث، فاعرفه.

ومن سورة الأعراف

قوله تعالى: المص (?). هي آية في عدد الكوفيين، وكذلك الم (?).

فإن قيل: فهلا عدوّا: المر (?)؟ فقل: لأن الراء حرفان، وأعدل الأسماء والأفعال ما كان ثلاثيا، لأن الوقف يصلح عليه، فما كان ثلاثيا عدّ آية، وما كان على حرفين لم يعدّ.

فإن قيل: فهلّا عدوّا: (صاد) و (قاف) وهما ثلاثيّان؟ فقل: كل ما كان من هذه الحروف قد ضمّ إلى غيره، فيعدّ، ثم إذا انفرد (?) لم يعدّ آية: كقوله: (المص) وعسق (?) وطس (?) لأنهم قد ضمّوه إلى الميم في طسم (?).

قوله تعالى: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (?). يقرأ بالتشديد والتخفيف. وقد مضى ذكر علله فيما سلف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015