الحاوي في الطب (صفحة 2991)

والصنف مِنْهُ الَّذِي يشبه ورقة ورق الْأَبْيَض إِلَّا أَنه أَصْغَر مِنْهُ فان أَصله يسبت وَيبقى سباته وَيُقَال إِنَّه بادزهر لعنب الثَّعْلَب المجنن. ج فِي السَّابِعَة: قُوَّة الْبُرُودَة فِي هَذَا النَّبَات كَثِيرَة حَتَّى أَنه فِي الثَّالِثَة مِنْهُ وَفِيه مَعَ هَذَا حرارة يسيرَة.

وَأما اللفاح نَفسه فَفِيهِ رُطُوبَة وَلذَلِك يحدث السبات.

وَأما قشر أصل اليبروح فقوته قَوِيَّة جدا وَهِي مَعَ تبريدها مجففة.

وَأما نفس أصل المستبطن للقشر فَهُوَ ضَعِيف.

ابْن ماسويه فِي اللفاح: إِنَّه بَارِد مَعَ رُطُوبَة فضلية نَافِع من السهر صَالح لأَصْحَاب الصَّفْرَاء مسكن للصداع الْمُتَوَلد من الدَّم الْحَار والمرة مخدر مَتى أكل أَو شم.

ابْن ماسه: اللفاح بَارِد فِي الثَّالِثَة يَابِس فِي الثَّانِيَة فِيهِ شىء قَلِيل من الْحَرَارَة. وَأَصله وعصارته ينيمان.

ولبنه مَتى شرب أسهل البلغم والمرة. وَمَتى أمسك فِي الرَّحِم أخرج الْجَنِين.)

ورقه يقْلع الْآثَار والنمش من غير أَن تحرج.

ماسرجويه قَالَ: اللفاح فِي الثَّالِثَة من الْبرد وَفِيه حرارة ممتزجة مَعَ ذَلِك. وَإِن أكل من اللفاح فَرُبمَا قتل. وأعراضه الاختناق وَحُمرَة الْوَجْه وَذَهَاب الْعقل وينفع مِنْهُ أَن يسقى سمنا وَعَسَلًا أَو لى خبرنى بعض مَشَايِخ الْأَطِبَّاء بِبَغْدَاد أَن جَارِيَة أكلت خمس لفاحات فَسَقَطت مغشية عَلَيْهَا واحمرت وَإِن رجلا صب على رَأسهَا مَاء الثَّلج حَتَّى أفاقت. وَرَأَيْت من النِّسَاء من يشرب أَصله للسمنة فيصرن بِحَال من قد خرج من الْحمام أَو يشرب شرابًا كثيرا من حمرَة الْوَجْه وَالْبدن وانتفاخهما.

يتوع قَالَ د: إنَّهُمَا سَبْعَة أَصْنَاف وقوتها مُتَقَارِبَة وَلها لبن مَتى قطر مِنْهُ على تينة ثَلَاث قطرات أَو أَربع وجفف وَأخذ أسهل إسهالا كَافِيا. وَمَتى شرب خَالِصا بطلاء بموم وَعسل فانه يخشن الْحلق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015