أَيقَن بالخلف جاد بِالْعَطِيَّةِ ".

وَكَانَ المَأمُونُ يَقُول: " سادة النَّاس فِي الدُّنْيَا الأسخياء، وَفِي الْآخِرَة الأتقياء، وَأَن الرزق الْوَاسِع لمن لَا يسْتَمْتع بِهِ بِمَنْزِلَة طَعَام مَوْضُوع على قبر، أُفٍّ للبخل، لَو كَانَ طَرِيقا مَا سلكته، وَلَو كَانَ قَمِيصًا مَا لبسته ".

قَالَ أبُو مَعْيوفٍ الحِمْصِيُّ: " حَدثنِي أبي أَنه حضر الحكم بن الْمطلب حِين مَاتَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هون عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ كَانَ وَكَانَ، قَالَ: فَذكرت محاسنه، فأفاق فَقَالَ من الْمُتَكَلّم؟ فَقلت لَهُ: أَنا، فَقَالَ: إِن ملك الْمَوْت يَقُول: إِنِّي بِكُل سخي رَفِيق، ثمَّ كَأَنَّهُ كَانَ فَتِيلَة انطفأت ".

آخر الْكتاب وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وصلواته على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ وَوَافَقَ الْفَرَاغ مِنْهُ على يَد جَامعه الْفَقِير إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى مُحَمَّد ابْن مَنْصُور بن جَيش الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بِابْن الْحداد عَفا الله عَنهُ، وَذَلِكَ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشر من جُمَادَى الآخر من سنة تسع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة حامداً الله تَعَالَى، ومصلياً على نبيه مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015