في جهة كسان: وقعت مهاجمة إحدى قرى المستعمرين، وجرح أحد الحراس، والتجأ أحد أصحاب الضيعة إلى دار الجندرمة، ولكنه لم يكد يصلها حتى أصابته رصاصة أردته قتيلا ووقعت مهاجمة دار الجندرمة، فجرح فيها أحد حراسها الليليين.

في عمالة قسنطينة: كانت الحوادث كثيرة، وخاصة في شرقها وجنوبها.

وفي خنشلة: وقعت مهاجمة إدارة الحوز الممتزج، وكوميسارية البوليس، كما وقعت مهاجمة رجال عسكريين، ووقع تحطيم الخزان الكهربائي. وقتل ثلاثة من رجال الجيش.

وسحبت السلطة من المنطقة، حراس الغابة والسواجين، ثم احتلت فرقتان عسكريتان إريس، ورفعت عنها الحصار.

وأعلنت حالة الحصار، في كامل تلك الجهة، وباتنة وبسكرة وخنشلة، ومنع التجول من الساعة الثامنة وقطعت الأسلاك البرقية على طريق أريس.

في بسكرة: وقع تفجير قنبلة أمام المعمل الكهربائي، كما انفجرت قنابل أخرى، أمام الثكنة العسكرية وأمام الكمسارية، وفي محطة السكة الحديدية ولقد جرح أحد البوليس كما جرح أحد الحراس.

أما الطريق بين بسكرة وأريس، فقد منع التجول بها، وأخذت طائرة عسكرية تحوم حول كامل تلك الجهات.

ولقد أرغم رجال مسلحون، عربة كبيرة على الوقوف، وأنزلوا ركابها، واختاروا ثلاثة، ثم أمروا الباقين بالرجوع إلى مقاعدهم. أما الثالثة: فهم قائد مشاونش، ومعلم فرنسي وزوجه، ولم يمض على زواجهما أكثر من شهرين فقد أطلقوا عليهم الرصاص، فمات القائد والمعلم، وجرحت زوجته جراحا خطيرة، ونقلت إلى مستشفي أريس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015