قال أبو بكر المروذي: وسمعت رجلًا يقول لأبي عبد اللَّه: إني في كفاية.

قال: الزم السوق؛ تصل به الرحم، وتعود به.

وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: التجارة أحب إليَّ من غلة بغداد.

قلت لأبي عبد اللَّه: في عمل الخوص؟

قال: أرجو أن يكون حلالًا.

حدثنا أبو قدامة، عن صدقة المروذي قال: قلت ليوسف بن أسباط: سوقنا -سوق مرو- قد فسدت، أو قال: فاسدة، فمرني بشيء.

قال: عليك بعمل الخوص.

قلت لأبي عبد اللَّه: الثوري لأي شيء خرج إلى اليمن؟

قال: خرج للتجارة، وللقي معمر.

قلت: قالوا: كان له مائة دينار!

قال: أما سبعون، فصحيحة.

قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قد أمرتهم أن يختلفوا إلى السوق، وأن يتعرضوا للتجارة -يعني: ولده.

قال أبو عبد اللَّه: قد روي عن عائشة، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن أطيب ما أكل الرجلُ من كسبه، وإن ولده من كسبه" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015