وكنتُ أَقولُ ما عندي ولكن ... بأَهل العلم ما حَسُن اشتطاط

فما أحد إِلى الإنصاف يدعو ... وكلّ في هواه له انخراط

سيظهر قصدكم يا حابسيه ... وننبئكم إذا نُصِبَ الصِّراط

فهاهو مات عنكم واسترحتم ... فعاطوا ما أَردتم أَن تُعاطوا

وحلوا واعْقِدوا من غير ردٍّ ... عليكم وانطوى ذاك البساط

تمت القصيدة البديعة، الفائقة في تلك الصنيعة.

ولا أدري ما حاك مثلها شعراء الإسلام والشريعة! وقد ختمنا ترجمة شيخ الإسلام، على هذه القصيدة البديعة النظام، ومن أراد الاطلاع والكشف التمام على ما قال العلماء الأعلام، في مدائح هذا القدوة الإمام، فليسرِّح الطرف في «اتحاف النبلاء» للسيد البدر الهادي إلى دار السلام، فإنه قضى الوطر عن سرد الأقوال والكلام، ولا يفتى وفي المدينة مالكٌ إمام، فجزى الله خير الجزاء حيث قطع ببيانه ألْسنة الليام، الواقعة في حصائد الطعن عليه والملام.

هذا والسلام على من سلم المسلمون من لسانه ويده، وفوض الأمر إلى الله الملك العلام، وثلج فواده بالذكر الحسن للبررة الكرام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015