تقي الدِّين أحمد خير حَبْر ... خُروق المعضلات به تُخاطُ

توفّي وهو محبوسٌ فريدٌ ... وليس له إِلى الدُنيا انبساطُ

ولو حضروه حين قَضَى لألفوا ... مَلائِكةَ النَّعيم به أَحاطُوا

فيالله ماذا ضمَّ لحدٌ ... ويالله ما غطّى البَلاَطُ

هم حسدوه لمّا لم ينالوا ... مناقبه فقد مكروا وشاطوا

وكانوا عن طرائقه كسالى ... ولكن في أَذاه لهم نشاط

وحبس الدر في الأصداف فخر ... وعند اليخ بالسجن اغتباط

بآل الهاشمي له اقتداءٌ ... فقد ذاقوا المنون ولم تواطوا

إمام لا وِلاية كان يرجو ... ولا وقف عليه ولا رِباط

ولا جاراكم في كسب مالٍ ... ولم يُعهد له بكم اختلاط

سيظهر قصدكم يا حابسيه ... ونيتكم إِذا نُصب الصراط

فها هو مات عنكم واسترحتم ... فعاطواما أردتم أن تُعاطوا

وحلوا واعقدوا من غير ردٍ ... عليكم وانطوى ذاك البساط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015