الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون

التَّذْكِرةُ والاعْتِبَارُ والانْتِصَارُ للأبْرَارِ (?)

للعلاّمة/ أَحمد بن إِبراهيم الواسطيّ المعروف بابن شيخ الحَزَّامين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمدُ لله وسبحان الله وبحمده، تقدَّس في عُلُوِّه وجلاله، وتعالى في صفات كماله، وتعاظم في سُبُحات فردانيَّتِهِ وجماله، وتكرّم في إفضاله وجمال نَواله، جَلَّ أن يُمثَّل بشيء من مخلوقاته، أو يُحاط به، بل هو المحيطُ بمبتدعاته، لا تَصَوَّرُهُ الأوهام، ولا تُقلُّه الأجرامُ، ولا يَعقل كُنْهَ ذاته البصائر ولا الأفهام.

الحمدُ لله مؤيِّد الحقِّ وناصره، ودافعِ الباطل وكاسره، ومُعزِّ الطائع وجابره، ومُذلِّ الباغي ودائره، الذي سَعِد بِحَظْوَةِ الاقتراب من قُدُسه مَن قام بأَعباء الاتباع في بُنيانه وأُسِّه، وفاز بمحبوبيتِهِ في ميادين أُنسه مَنْ بذل ما يهواه في طلبه من قلبه وحسِّه، وتثَبَّت في مَهامِهِ الشكوك منتظراً زوال لَبْسِهِ، سبحانه وبحمده له المَثَلُ الأعلى، والنورُ الأتمُّ الأجلى، والبرهان الظاهر في الشريعة المُثلى.

وأَشهد أَنْ لا إِله إلا الله وحده لا شريك له، الذي شهدت لوحدانيته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015