كحذر بمعنى الناطق وهو في شعر المتنبي ولا أن كسر الطاء من المنطق اللغوي شاذ لأنه مصدر فحقه أن يكون مفتوحا مع أنه تصدى لذكر شذوذ المرجع ولا المنطق الاصطلاحي مع أنه ذكر العروض والفقه والشعر وغيرها من الألفاظ الاصطلاحية ولا ناطقة بمعنى حادثه وإنما فسر بها فاهماه وكان عليه أيضا أن يقول أن نطق يستعمل لغير العاقل يقال نطق العود والطائر وكتاب ناطق أي بين وبذلك نطق الكتاب ومنه قوله تعالى وعلمناه منطق الطير وفاته أيضا رجل نطيق على وزن سكبت بمعنى منطيق وتنطقت أرضهم بالجبال وانتطقت وتنطبق الماء الشجر والأكمة بلغ وسطعها كذا في الأساس وإنما ذكر نطق على وزن فعل مشدودا وكذلك فاته المناقطة لمن يتعاطون علم المنطق وانتطق فلان تكلم كما في المصباح والنطاقة بمعنى البطاقة حكاها الصفاني فقد رأيت ما ذات المصنف في هذه المادة فاظنك بباقي المواد وما قولك في كتاب صريح ألفى كتاب من الكتب الفاخرة وسنيح ألفى فلمس من العيالم الزاخرة كما ستقف عليه في آخر الخطبة. وقوله البلغاء قال المحشي هو جمع بليغ وهو الفصيح الذي يبلغ بعبارته إلى كنه ضميره وقد بلغ الرجل بلاغة كما في المصباح وغيره وإن أهمله المصنف كما سيأتي التنبيه عليه في مادته قلت هذا الاعتراض غريب فإن المصنف قال في بلغ والبلغ ويكسر وكعنب وسكارى وحباري البليغ الفصيح يبلغ بعبارته كنه ضميره بلغ ككرم. وإنما فاته تبالغ في كلامه أي تعاطي البلاغة وليس من أهلها وما هو ببليغ ولكن يتبالغ وأبلغت إلى فلان فعلت به ما بلغ به الأذى والمكروه كما في الأساس وفاته أيضا بلغت الثمار أي أدركت ونضجت كما في الصباح. وقوله باللغي هو جمع لغة ولم يذكره في مادته وإنما اقتصر على لغات ولغون والجوهري ذكره فإن قلت أن جمع فعلة على فعل قياسي فلا حاجة إلى ذكره وكذا الجمع السالم في مثل هذه الصيغة كثبة وثبون وقد ذكر هذه بل هو كثيرا ما يذكر جمع فعلة من السالم فذكره من المعتل أولى قال المحشي قد أهمل المصنف اللغي في مادتها واقتصر على لغات ولغون وذكره الجوهري وابن سيده وغيرها واستعمله المصنف هنا فاحتاج في تصحيح أول فقرة من كلامه للنقل عن الجوهري فا أغنى عنه بتحججه الآتي في قوله ويظهر للناظر بادئ بدء فضل كتابي عليه. قلت ومما فات المصنف أيضا في هذه المادة مما ذكره الجوهري ألغيت العدد أي أسقطته وإنما قال ألغاه خيبه وهو لا يفيد معنى الجوهري ولعل الذي أذهله عن ذلك تهافته على تخطئه الجوهري في قوله لناح كلب لغو وعبارة المصباح ألغيته أبطلته وألغيته من العدد أسقطته قال وكان ابن عباس يلغي طلاق المكره أي يسقط ويبطل آه وهو المتعارف الآن بين الناس قال ومن الفرق اللطيف قول الخليل اللغط كلام لشيء ليس من شأنك والكذب كلام لشيء تغر به والمحال كلام لغير شيء والمستقيم كلام لشيء منتظم واللغو كلام لشيء لم ترده. ومما فاته أيضا لغا عن الطريق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015