فقل: ليدخل الأنصار، فدخلهم يقدمهم النعمان، وهو يقول:
يا عمرو لا تعد الدعاء فما لنا ... نسب نجيب به سوى الأنصار
نسب تخيره الإله لصحبنا ... أثقل به نسبًا على الكفار
إن الذين نفروا ببدر منكم ... يوم القليب هم وفود الأنصار (?)
ذكره أبو الفرج الأموي (?).
فصل:
وقولها: (كان يوم بعاث يومًا قدمه الله لرسوله) أي: قتل فيه رؤساء الأوس والخزرج؛ لأنهم لو بقوا أنفوا أن يقعوا تحت حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ويوم بعاث سلف في العيدين (?)، وهو بالعين المهملة -وروي بالغين المعجمة- وبضم الباء وفتحها حكاهما في "الجامع"، والأشهر ترك صرفه، ويجوز صرفه حكاه في "المطالع"، وعند أبي ذر بالمعجمة بلا خلاف، وأنكر غيره، قال العسكري: لم يسمع من غير الخليل، وقال الأزهري: صحفه ابن المظفر، وما كان الخليل ليخفى عليه هذا اليوم؛ لأنه من مشاهير أيام العرب، وإنما صحفه الليث وعزاه إلى خليل نفسه وهو لسانه (?)، وأما النووي فعزاها إلى أبي عبيدة معمر بن المثنى (?)، وهو يوم من أيام الأوس والخزرج معروف، وذكره الواقدي وابن إسحاق (?)، وكان الظهور فيه للأوس.