الشَّرْحُ

- مُنَاسَبَةُ البَابِ لِكِتَابِ التَّوْحِيْدِ هُوَ مِنْ جِهَتَيْنِ:

1) أَنَّ جَحْدَ شَيْءٍ مِنَ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ (?) هُوَ مِنْ خِصَالِ الكُفَّارِ وَالمُشْرِكِيْنَ. (?) وَالجُحُوْدُ: هُوَ الإِنْكَارُ مَعَ العِلْمِ.

2) أَنَّ مِنْ بَرَاهِيْن تَوْحِيْدِ العِبَادَةِ تَوْحِيْدُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَجَحْدُ شَيْءٍ مِنْهَا مُنَافٍ لِأَصْلِ التَّوْحِيْدِ. (?)

فَنَفْيُ الصِّفَاتِ تَعْطِيْلٌ، وَتَمَامُ التَّعْطِيْلِ نَفيُ وُجُوْدِ الرَّبِّ أَصْلًا، لِأَنَّ عَدَمَ الصِّفَاتِ عَدَمٌ لِلمَوْصُوْفِ، فَكُلُّ مَا لَا صِفَةَ لَهُ عَدَمٌ.

قَالَ نُعَيْمُ بْنَ حَمَّادٍ: (أَنَا كُنْتُ جَهْمِيًّا - فَلِذَلِكَ عَرَفْتُ كَلَامَهُم - فَلَمَّا طَلَبْتُ الحَدِيْثَ؛ عَرَفتُ أَنَّ أَمرَهُم يَرْجِعُ إِلَى التَّعْطِيْلِ). (?)

- إنَّ الإِيْمَانَ بِالأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَمَعْرِفَةَ آثَارِهِمَا فِي مَلَكوْتِ اللهِ تَعَالَى يُقُوَيَّانِ اليَقِيْنَ بِهِ سُبْحَانَهُ، وَهُمَا سَبَبَانِ لِمَعْرِفَةِ اللهِ تَعَالَى وَلِمَا يَنْتُجُ عَنْهُمَا مِنَ المَحَبَّةِ وَالخَشيَةِ وَالتَّقوى وَالعَمَلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015