- قَوْلُهُ (وَاليَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ)، هَذَا اليَأْسُ فِيْهِ مَحْذُوْرَانِ:

1) إِسَاءَةُ الظَّنِّ بِاللهِ تَعَالَى مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ.

2) الجَهْلُ بِهِ سُبْحَانَهُ مِنْ جِهَةِ سَعَةِ رَحْمَتِهِ وَجُوْدِهِ وَمَغْفِرَتِهِ.

- قَوْلُهُ (وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ)، هَذَا الأَمْنُ فِيْهِ أَيْضًا مَحْذُورَانِ:

1) الجَهْلُ بِقُدْرَةِ اللهِ تَعَالَى، وَبِإِحَاطَتِهِ سُبْحَانَهُ لِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا وَقُدْرَةً.

2) العُجْبُ بِالنَّفْسِ؛ حَيْثُ اعْتَقَدَ صَاحِبُ الأَمْنِ أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّ عَذَابًا؛ بَلْ هُوَ أَهْلٌ لِكُلِّ خَيْرٍ رُغْمَ مَعَاصِيْهِ.

- قَوْلُهُ (مِنَ الكَبَائِرِ): فِيْهِ بَيَانُ أَنَّ المَعَاصِي مِنْهَا الصَّغَائِرُ وَمِنْهَا الكَبَائِرُ وَبَعْضُهَا أَكْبَرُ مِنْ بَعْضٍ، وَالرَّاجِحُ أَنَّهَا لَيْسَتْ مَعْدُوْدَةً بِعَدَدٍ مُعَيَّنٍ، وَإنَّمَا هِيَ مَحْدُوْدَةٌ بِحَدٍّ مُعَيَّنٍ.

وَضَابِطُهَا مَا قَالَهُ المُحَقِّقُوْنَ مِنَ العُلَمَاءِ (كَشَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ وَالحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ رَحِمَهُمَا اللهُ) وَهِيَ أنَّهَا: (كُلُّ ذَنْبٍ تُوُعِّدَ عَلَيْهِ بِنَارٍ أَوْ لَعْنَةٍ أَوْ غَضَبٍ أَوْ عَذَابٍ أَوْ نَفْي إِيْمَانٍ أَوْ نَفْيٍ مِنَ المِلَّةِ، أَوْ لَهُ حَدٌّ فِي الدُّنْيَا أَوْ وَعِيْدٍ مَخْصُوْصٌ فِي الآخِرَةِ). (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015