- وَجْهُ الدِّلَالَةِ مِنَ الآيَةِ الكَرِيْمَةِ أَنَّ التَّطَيُّرَ هُوَ مِنْ صِفَاتِ المُشْرِكِيْنَ أَعْدَاءِ الرُّسُلِ. (?)

- قَوْلُهُ (لَا عَدْوَى): أَيْ: لَا عَدْوَى مُؤَثِّرَةٌ بِطَبْعِهَا وَنَفْسِهَا، وَإنَّمَا تَنتَقِلُ العَدْوَى بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى، وَأَهْلُ الجَاهِليَّةِ يَعْتَقِدُوْنَ أَنَّ العَدْوَى تَنْتَقِلُ بِنَفْسِهَا، فَأَبْطَلَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا ذَلِكَ الاعْتِقَادَ. (?) (?)

- قَوْلُهُ (وَلَا طِيَرَةَ): المَنْفِيُّ هُنَا لَيْسَ هُوَ وُجُوْدُ الطِّيَرَةِ؛ لِأَنَّ الطِّيَرَةَ مَوْجُوْدَةٌ مِنْ جِهَةِ اعْتِقَادِ النَّاسِ (?) وَمِنْ جِهَةِ اسْتِعْمَالِهَا، وَلَكِنَّهَا بَاطِلَةٌ، كَذَلِكَ العَدْوَى مَوْجُوْدَةٌ مِنْ جِهَةِ الوُقوعِ، فَالنَّفيُ إِذًا يَعُوْدُ عَلَى صِحَّةِ الاعْتِقَادِ بِهَا.

- الهَامَةُ: بِالفَتْحِ؛ فِيْهَا قَوْلَانِ:

1) هِيَ طَائِرُ اللَّيْلِ المَعْرُوْفُ (?)، وَقِيْلَ: هِيَ البُوْمَةُ، قَالُوا: كَانَتْ إِذَا سَقَطَتْ عَلَى دَارِ أَحَدِهِم رَآهَا نَاعِيَةً لَهُ نَفْسَهُ أَوْ بَعْضَ أَهْلِهِ.

2) أَنَّ العَرَبَ كَانَتْ تَعْتَقِدُ أَنَّ عِظَامَ المَيِّتِ - وَقِيْلَ رُوْحَهُ - تَنْقَلِبُ هَامَةً تَطِيْرُ. (?)

وَيَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ المُرَادُ النَّوْعِيْن؛ فَإِنَّهُمَا جَمِيْعًا بَاطِلَانِ. قَالَهُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015