- إِنَّ الصَّعْقَ الحَاصِلَ عَلَى المَلَائِكَةِ عِنْدَمَا يُوْحِي اللهُ تَعَالَى بِالأَمْرِ يَدُلُّ عَلَى مَعْرِفَتِهِم بِاللهِ تَعَالَى، وَمَنْ كَانَ بِاللهِ أَعْرَفَ؛ كَانَ مِنْهُ أَخْوَفَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيْزٌ غَفُوْرٌ} (فَاطِر:28).

- قَوْلُهُ تَعَالَى {قَالُوا الحَقَّ}: الحَقُّ هُنَا: هُوَ صِفَةُ كَلَامِ اللهِ تَعَالَى، وَهُوَ قِسْمَيْنِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ} (الأَنْعَام:115).

قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي التَّفْسِيْرِ: (أَيْ: صِدْقًا فِي الأخْبَارِ، وَعَدْلًا فِي الأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي). (?)

- قَوْلُهُ (كَسِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ): (?) المُرَادُ تَشْبِيْهُ مَا يَحْصُلُ مِنَ الفَزَعِ فِي القُلُوْبِ, وَلَيْسَ المُرَادُ تَشْبِيْهَ الصَّوْتِ بَالصَّوْتِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ} (الشُّوْرَى:11). (?)

- الكَاهِنُ: هُوَ الَّذِيْ يَدَّعِي مَعْرِفَةَ المُغَيَّبَاتِ فِي المُسْتَقْبَلِ وَمَا فِي الضَّمِيْرِ. وَسَيَأْتِي الكَلَامُ عَلَيْهِ فِي بَابٍ مُسْتَقِلٍ إِنْ شَاءَ اللهُ.

- قَوْلُهُ (وَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ): أَيْ: وَصَفَ رُكُوْبَ بَعْضِهِم فَوْقَ بَعْضٍ. وَسُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ؛ أَبُو مُحَمَّدٍ الهِلَالِيُّ الكُوْفِيُّ (ت 198هـ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015