(كتاب الزكاة) هي: النماء والتطهير، سمي بها القدر المخرج من المال لأنَّه سبب نمائه وطهرته، والأكثر على أنها فرضت بعد الهجرة، فقيل: في السنة الثانية، وقيل: بعدها، وقيل: في التاسعة.

1396 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، قَالَ: مَا لَهُ مَا لَهُ. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَبٌ مَا لَهُ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ» وَقَالَ بَهْزٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَبُوهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُمَا سَمِعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ مَحْفُوظٍ إِنَّمَا هُوَ عَمْرٌو».

(أن رجلًا)، قيل: هو أبو أيوب الراوي، ولعَله ابن المنتفق.

(يدخلني): بالرفع.

(ماله ماله) في الأدب: "قال القوم: ماله"، فصرح بفاعل قال، وما استفهام كرر للتأكيد.

(أرب ماله): بفتح الهمزة والراء منونًا، أي: حاجة، مبتدأ، و"ما" زائدة، و"له" الخبر، أي: "له حاجة مهمة"، وروي بكسر الراء صفة مشبهة، أي: هو أرب، أي: حاذق، وبكسر الراء وفتح آخره فعل ماضي بمعنى الدعاء أو التعجب، يقال: أرب الرجل في الأمر إذا بلغ جهده فيه، وأرب في الشيء: صار ماهرًا فيه، فكأنه تعجب من حسن مظنته، والتهدي إلى موضع حاجته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015