ومع ذلك فنحن نجد كثيرًا من أتباعه يخالفون ذلك، جاعلين جُل دعوتهم إلى إفراد الله عز وجل بالحكم، ويعبرون عن ذلك بالعبارة المعروفة: " الحاكمية لله ". ولا شك بأن الحكم لله وحده ولا شريك له في ذلك ولا في غيره، ولكنهم؛ منهم من يقلد مذهبًا من المذاهب الأربعة، ثم يقول - عندما تأتيه السنة الصريحة الصحيحة -: هذا خلاف مذهبي! فأين الحكم بما أنزل الله في اتباع السنة؟!.

ومنهم من تجده يعبد الله على الطرق الصوفية! فأين الحكم بما أنزل الله بالتوحيد؟! فهم يطالبون غيرهم بما لا يطالبون به أنفسهم، إن من السهل جدًّا أن تطبق الحكم بما أنزل الله في عقيدتك، في عبادتك، في سلوكك، في دارك، في تربية أبنائك، في بيعك، في شرائك، بينما من الصعب جدًّا أن تجبر أو تزيل ذلك الحاكم الذي يحكم في كثير من أحكامه بغير ما أنزل الله، فلماذا تترك الميسر إلى المعسر؟! .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015