المشاعر المذبذبة والأخلاق المتخلخلة، وإخلاص الدين لله وتجريده من شوائب الرياء؛ وبذا يرتفع التائب إلى مصاف المؤمنين؛ {وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 146].

رابعًا: التوبة من الفسوق:

وكل أنواع الفسوق تجب التوبة منها؛ سواءً كان فسوقًا في العمل مقرونًا بالعصيان أو مقرونًا بارتكاب ما نهى الله عنه وعصيان أمره، أو فسوقًا في الاعتقاد؛ كفسق أهل البدع والخرافات، وبتحقيق التقوى تصح التوبة؛ بأن يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله، يرجو رحمته، ويخاف عقابه، ويهجر المعصية ويعتصم بالكتاب والسُنة، ويعصي دواعي الطبع والشهوة ويقهرها بسلطان الطاعة والخوف من الله.

خامسًا: التوبة من البدع:

والبدعة هي: «تلك الطرائق المخترعة التي ليس لها مستند من كتاب أو سنة أو ما استنبط منهما».

وتوبة المبتدع تكون بأن يعلم أن ما هو عليه بدعة فيعترف بها ويرجع عنها، ويعتقد ضد ما كان يعتقد منها؛ أما إذا زُين له سوء عمله فرآه حسنًا فلا توبة له ما دام يرى ذلك حسنًا.

والتوبة من البدع ممكنة على كل حال بأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015