الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبعد:

فلقد وضّحتْ صفحات البحث السابقة مشكلةَ البحث، وخدمتْ أهدافَهُ التي قام عليها.

فَجَلَّت اهتمام المنصرين بالشبكة العالميّة عموماً، وبما تحويه من خدمات تفاعليّة على وجهِ الخصوص، وأظهرت حجمَ العمل التنصيري، وسبلَ عرضه، وأشكالَ طرحه، من خلال المنتديات الحواريّة والمجموعات البريديّة ومواقع المحادثة والشّبكات الاجتماعيّة ومواقع مشاركة الملفات المرئيّة.

كما كشفت تركيز المنصرين على أن يبدؤوا في دعوة المسلم بزعزعة يقينيّاته، وتشكيكه في دينه، وذلك بتكرار طرح الشبهات الطّاعنة في القرآن والسُّنَّة والرّسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وجوانب التشريع الإسلامي.

فاستخلصت الدّراسة أهم هذه الشّبه، وجلَّت ما يستخدمه المنصرون في طرحها من مناهجَ تُخالف أصول النّقاش الموضوعي المنصف، وكشفت استفادتهم في ذلك من الإمكانات التأثيريّة للخدمات التفاعليّة، واستغلالهم ما يكون لدى بعض المستخدِمين المسلمين من نقاطِ ضعف وقصور؛ للتشنيع على الإسلام وأهله.

وقامت الدراسة بالرد على هذه الشّبه، بالمراوحة بين التأصيل والدّفع، اعتماداً على الحجج العقليّة، والأدلة النّقليّة مما هو عند القومِ محلُّ قَبول وتصديق.

ثمَّ أوضحَ البحثُ الجهد الإسلاميَّ في مقاومة العمل التنصيري من خلال الخدمات التفاعليّة، وحلّل جوانب القوَّة والضّعف فيه.

ثمَّ جاءت ثمرة ذلك في مجموعةٍ من التّوصيات للحكومات والوزارات والمنظمات، وللجهات التعليميّة، وللدّعاة، وللباحثين، بالإضافة إلى توصيات أخرى عامّة.

وبعدُ، فإيضاح ما أُجمل أعلاه؛ في الآتي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015