دفن إلى جانب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأسه بين كتفي رسول الله ثم توفى عمر فدفن الى جانب أبى بكر رأسه بين كتفي أبى بكر وذكر القاسم بن محمد بن أبى بكر قال دخلت على عائشة فقلت يا أمه اكشفي لي عن قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم وصاحبيه فكشفت لي عن قبور ثلاثة ليست بالمشرفة ولا هي باللاطئة بالأرض مسطوحة ببطحاء العرصة الحمراء، قال فرأيت قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم مقدما، ورأيت أبا بكر رأسه عند رجلي النبي صلّى الله عليه وسلّم من خلفه، ورأيت عمر رأسه عند رجلي أبى بكر.

وذكر أبو عبد الله جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عن أبيه رضى الله عنهما قال رفعت القبور من الأرض قدر شبر مربعة مدكنة.

وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وثمانية عشر يوما وكان آدم مشرفا على الناس من طوله كأنه راكب أعسر يسراكث اللحية، وكان كاتبه زيد بن ثابت، وعبد الله بن الأرقم، ونقش خاتمه «كفى بالموت واعظا يا عمر» وقيل «آمنت بالذي خلقني» وحاجبه ير في مولاه: وقاضيه أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، وهو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان، وقيل إن أول من قضى لعمر بالعراق سلمان بن ربيعة الباهلي، وقيل إنه قضى بالمدينة في أيامه، وبعد ذلك السائب بن يزيد بن أخت النمر الكندي.

وكان لعمر من البنين تسعة، عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وزيد الأكبر وعبيد الله المقتول بصفين وعاصم وزيد الأصغر وعبد الرحمن الأصغر وعياض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015