وذلك مشهورٌ في المغازي وغيِرها.

فأمَّا يومَ بدرٍ فإنه صلى الله عليه وسلم كانَ في العريش الذي عَمِلَ لهُ، يدعو الله تعالى ويناشدُه إنجازَ ما وعدَهُ منَ النَّصرِ، وكانَ أبو بكرٍ، رضيَ الله عنه قائماً معه في العريشِ يحفظهُ منَ العدوِّ، وجماعةٌ حواليهِ منَ الأنصارِ. ولم يباشِرْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ القتالَ. هذا مشهورٌ معروفٌ عندَ أهلِ العلمِ،

فإنْ كانَ سَهْوَاً منَ المصنّف فهوَ مَعْذورٌ، ولا يعذر من رواه عنه من أهل العلم الذين سمعوا السيرة فلم ينبّهوا عليه. وإنْ لم يكُنْ سَهْوَاً منه، وكانَ عَمْدَاً دلَّ على أنَّه لمْ يكُنْ ذا علمٍ بالسِّيرةِ والمَغازي فوقَع منهُ التغييرُ والخطأُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015