هذا لفظ الحديثِ، هكذا سمعناه في الصحيح وغيرهِ، وهكذا ذكره أبو عبيدٍ القاسم بن سلاّم البغداديّ في كتابه غريب الحديث وفسّره وهو معروفٌ لا أحتاجُ إلى ذكرِ ذلكَ لشهرَتِه عندَ أهلِ العلمِ فأمّا ما قالَه من تغييرِ اللفظِ وروايته لفظةً غير معروفةٍ في الحديثِ فتكلُّف ومخالفةٌ لحديثِ الرسول من غيرِ روايةٍ منه مسندةٍ بل من قبلِ رأيهِ ليخالف فيعرفَ، كما قيل في أمثال العوامِّ: خالفْ تعرفْ عفا الله عنّا وعنهُ.

وأمّا تفسيره ما ذكره من قوله: سُقْتَ منها؟، أي: أمهرت منها بدل بضعها، والعرب تضع من موضع البدل، فهو تفسير مختل اللفظ، أراد أن يقول: أمهرتَها فقال: أمهرتَ منها، فأتى باللفظ بعينه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015