فأمَّا ما ذكره مصنفُ الغريبِ أبو عبيد من قولِه: وأَبْشَرِه، بالباءِ والشينِ في هذا الحديثِ، فلم أرَهُ في كتابِ أحدٍ لا سمعناه إلا عنه في كتابه، ولعله اشتبه عليه حين نقله فزاد فيه الباء وفسّره، ولم يبلغْه الحديث ولا سمعَه، ولم يكن له أن يفسّر لفظَ حديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم على ظنِّه من غيرِ أنْ يأخذَه سَمَاعاً منْ ألفاظِ العلماءِ الذينِ عنوا بالحديث، وأحكموا نقله وصحّحوا لفظهُ ممن حفظوه عنه. وقد أخطأ في ذلك، عفَا الله عنّا وعنه برحمتِه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015