فتعقّبه الحافظ ابن الملقّن بقوله: "بل لم يصنَّف في المذهب مثلُه"، ثمّ نَقَلَ بإسناده عن الشّيخ أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن الفزاري (ت729هـ) (?) قولَه غيرَ مرّة: "ما يُعرف قدرُ الشّرح للرَّافعي إلّا بأن يَجمع الفقيهُ المتمكَّن في المذهب الكتبَ التي كان الإمامُ الرّافعي يستمدّ منها، ويصنَّف شرحاً للوجيز، من غير أن يكون كلام الرَّافعي عنده، فحينئذ يَعرف كلُّ أحدٍ قصورَه عمَّا وَصَلَ إليه الإِمام الرّافعي" (?).

فلجلالة قَدْرِ هذا الكتاب تصدَّى علماء الشّافعيّة لخِدمته والعناية به، من اختصارٍ له (?) وإجابةٍ عمّا أورده من السّؤالات والإشارة إلى حلِّ إشكاله (?) ووضعِ حاشيةٍ (?)، وتعليق عَليه (?)، وشرحٍ لغريبه (?)؛ وتخريجٍ لأحاديثه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015