وَجَاء النُّعْمَان بن بشير فَقَالَ مقاله الْحسن رض = ورد عَلَيْهِ عُثْمَان رض = مثل ذَلِك وَجَاء عبد الله بن الزبير رض = فَقَالَ لَهُ مثل ذَلِك وَجَاء مُحَمَّد بن طَلْحَة رض = فَقَالَ لَهُ مثل ذَلِك وَجَاء أَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان فَقَالَ كَيفَ بت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ بِخَير قَالَ أَبُو الْهَيْثَم بِأبي أَنْت وَأمي أَصْبِر وَلَا تعط الدُّنْيَا وَلَا تهدم سُلْطَان الله فَقَالَ عُثْمَان رض = متمثلا ... لعمري لمَوْت لَا عُقُوبَة بعده ... لذِي اللب أشفى من شقا لَا يزايله ...

فَعرف النَّاس أَنه لَا يعطيهم شَيْئا وأفرحهم بذلك

وَعَن ابْن ابي الْقَاسِم الثنوي عَن نَافِع قَالَ ورافقني بالسَّاحل فسألة عَن امْر عُثْمَان رض = فَقَالَ سَمِعت عبد الله بن عَن عمر رَضِي الله عَنهُ يَقُول أرسل إِلَى عُثْمَان رض وَهُوَ مَحْصُور وَقد فتح الْبَاب وَدخل عَلَيْهِ النَّاس فَقَالَ مَا ترى فِيمَا يعرض هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء الَّذين يأمرونه بالأسقتال وَالَّذين يحصرونه على الْخلْع أَو الْقَتْل فَقَالَ وَمَا يعرضون عَلَيْك فَقَالَ أما هَؤُلَاءِ فاستقتال وَوَاللَّه مَا أجد مَا أمتع بِهِ وَلَا أمنعهم بِهِ وَأما هَؤُلَاءِ فأنهم يعرضون عَليّ أَن أخلعها وَألْحق بمنزلي فوَاللَّه لَهُم أَهْون عَليّ أَن لم أوجر عَلَيْهَا من قتال فَقلت لَهُ أَن تستقتل تقتل أَعْلَام الدّين وَلَا يبْقى أحد فَلَا تفعل وَأما مَا عرض هَؤُلَاءِ فَلَا تفعل أمخلد أَنْت إِذْ أَنْت خلعتها قَالَ لَا قلت فقاتلوك أَن أَنْت لم تخلعها قَالَ زَعَمُوا ذَاك قلت يملكُونَ تَعْجِيل يَوْمك أَو تَأْخِيره قَالَ لَا قلت أيملكون لَك جنه أَو نَار قَالَ لَا قلت فَلَا أرى أَن تخلع قَمِيصًا قمصك الله فَيكون ذَلِك سنة كلما كره قوم خليفتهم أَو إمَامهمْ خلعوه حَتَّى لَا يقوم لله دينا وَلَا للْمُسلمين نظام وَأدْخل معي فِي ذَلِك غَيْرِي فَفعل فَادْخُلْ فِي ذَلِك من شهد أَو غَابَ عَنهُ فَاجْتمع الملاء بِأَن الْخَيْر فِي الصَّبْر فَقَالَ اللَّهُمَّ أَنِّي أشري بنفسي فِي صَلَاح الدّين فجاد وَالله بِنَفسِهِ نظرا لله ولدينه وحقنا لدماء الْمُسلمين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015