فانه حمله على فعل محذوف. قال كأنه قال: " أقبلت رواجع "، فكذلك هذا أيضا كأنه قال: يا ليت عدّة حولي كله بدلت أو سميت رجبا.

وقال عبد الله أيضا " من الطويل ":

وجَنَ عليك الليل دانٍ رواقه ... وراعيت للهم النجومَ الدوانيا

يجوز أن يكون " دانٍ " في موضع نصب وأراد " دانيا رواقه " إلا أنه أجرى المنصوب مجرى المرفوع والمجرور كقوله

يا دارَ هِنٍ عفت إلا أثافيها ... بين الطوى، فصارات فواديها

وقوله " من المتقارب ":

إذا كان هادي الفتى في البلاد ... صدْرَ القناة أطاع الأميرا

وقوله " من الرجز ":

سوّى مساحيهن تقطيط الحقق تقليل ما قارعن من سم الطرق وهو كثير جدا. ويجوز أن يكون تقديره: وجن عليك الليل رواقة دان، يجعل الجملة في موضع الحال، ثم قدمت الخبر على المبتدأ كما تقول في الصفة: مررت برجل قائم أبوه، يريد: أبوه قائم، ثم قدمت.

وفيها:

مع الشَّوْقِ يوم الأربعاء لقيتها ... فما بال يوم الأربعاء وماليا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015