وذهب ابن هشام إلى أنها وصف.

قال السمين: "وهذه الجملة التي جيء بها من غير عاطف سيقت لتعديد نعمه، كقولك: فلان أَحْسَنَ إلى فلانٍ، أكرمَه، أشاد ذكره، رفع من قدره، فلشدة الوصل تُرِك العاطف، والظاهر أنها أخبار".

{عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)}

عَلَّمَهُ: فعل ماض مبنيّ على الفتح. والفاعل: ضمير تقديره "هو".

والهاء: في محل نصب مفعول به أول. الْبَيَانَ: مفعول به ثانٍ منصوب.

* وفي الجملة ما يأتي (?):

1 - في محل رفع خبر ثالث عن "الرَّحْمَنُ". وغالب المعربين على هذا.

2 - وذهب أبو البقاء إلى أنها جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.

3 - وأجاز أبو البقاء أيضًا أن تكون في محل نصب حال من "الْإِنْسَانَ".

قال: "وخلق الإنسان: مستأنف، وكذلك "عَلَّمَهُ"، ويجوز أن يكون حالًا من "الْإِنْسَانَ" مقدَّرة، و"قد" معها مُرادة".

قال السمين: "وهذا ليس بظاهر، بل الظاهر ما قدَّمه".

والذي قدَّمه هو أن ما بعد "الرَّحْمَنُ" أخبار. ولم يذكر الزمخشري غيره.

{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)}

الشَّمْسُ: مبتدأ مرفوع. وَالْقَمَرُ: معطوف على ما قبله مرفوع مثله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015