الفكر والعقيدة ومدى تمسكها بدينها ومعتقداتها وعلمها. (?)

ويقول د. مصطفى عبد الواحد: هي امرأة ممتازة عن نساء عصرها .. إذ دخلت ميدان تفسير القرآن وعلوم الحديث وتفرغت في هذه المباحث في الشطر الأخير من حياتها بعد أن كانت في أول أمرها تكتب القصص الأدبية في مجلة الهلال ... متخرجة من معهد المعلمات في عاصمة إقليمها "دمياط" تلك المدينة العتيدة إلى الحصول على شهادة التوجيهية الثانوية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة) درست على جماعة منهم طه حسين وأحمد أمين وأمين الخولي الذي كان يدرس علوم القرآن بقسم اللغة العربية فأعجب من تلميذته وتزوجها مع فارق السن الكبير بينهما ومع أنه كان له زوجة وأولاد كبار.

وكان أمين الخولي صاحب دراسات قرآنية مجترئة بعيدة عن المنهج العلمي الصحيح.

اتجهت بكل أدواتها في البحث والتحقيق إلى مجال ماأسمته التفسير البياني للقرآن فكتبت فيه كتابًا من جزئين يجمعان الدروس التي ألقتها على طالباتها في كلية البنات بجامعة عين شمس. (?)

سافرت إلى تونس والمغرب وشغلت مناصب تدريسية هناك وأشرفت على رسائل علمية منها "المدرسة القرآنية إلى ابن عطية" لعبد السلام أحمد الكنوني وهي رسالة لنيل دبلوم الدراسات الإسلامية العليا بدار الحديث الحسنية بالرباط.

توفيت بمصر في شهر شعبان سنة تسع عشرة وأربعمائة وألف.

لها حوالي أربعون كتابا منها:

التفسير البياني للقرآن الكريم. يقول الدكتور مصطفى عبد الواحد: والذي يعنينا هنا أن نشير إلى طريقتها في التفسير فهي تعتمد أساسًا على معجم ألفاظ القرآن الذي أصدره مجمع اللغة العربية واستغرق إعداده فترة طويلة تتجاوز عشر سنين واشتراك زوجها أمين الخولي الذي كان عضوًا بمجمع اللغة العربية في إعداده إذ تبدأ حين تناولها لتفسير كلمة في آية باستعراض عدد مرات ذكرها في القرآن والسياق الذي ذكرت فيه ... ثم تنتقل إلى المعنى اللغوي ثم إلى صلة الكلمة بما قبلها وبعدها وقد كانت تحاول الاجتهاد فتصيب حينًا وتخطئ حينًا آخر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015