(بسم الله الرحمن الرحيم)

(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7))

المفردات:

(الْغَاشِيَةِ): من أسماءِ يوم القيامة من غَشِيَهُ الأَمرُ: إِذا غطاه.

(خَاشِعَةٌ): أَي: ذليلة، يقال: خشع في صلاته: إِذا تذلل ونكَّس رأْسه.

(عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ) أَي: عملت عملًا شاقا تعبت فيه في الدنيا، ولا جدوى له في الآخرة.

(تَصْلَى) أَي: تدخل.

(آنِيَةٍ) أَي: بلغت أَناها -بفتح الهمزة وكسرها- وهو غاية حرها.

(إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ): وهو شجر في النار يشبه الشوك أَمَرُّ من الصبر وأَنْتَنُ من الجِيفةِ، وقيل غير ذلك كما سيأْتي في الشرح.

التفسير:

1 - (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ):

هل استفهام أُريد به التعجيب من حديث القيامة، والتشويق إِلى سماعه والإِشعار بأَنه من الأَحاديث البديعة التي حقها أَن تتناقلها الرواة، ويتنافس في تلقيها الدعاة من كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015